languageFrançais

قعلول: حكومة وحدة وطنية حلّ مؤلم لكننا متمسكون به 

قال أحمد قعلول عضو مجلس الشورى والمكتب التنفيذي لحركة النهضة، إنّ تأجيل اجتماع رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ مع الأحزاب السياسية المشكلة للائتلاف الحكومي للتداول في الوثيقة التعاقدية والمصادقة عليها كان بطلب من رئيس الحركة راشد الغنوشي حتى يتمكن من الاستماع يجلس للمكتب التنفيذي لحزبه والاجتماع بلجنة المفاوضات المُكلّفة من شورى النهضة.

وأوضح في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 3 فيفري 2020 أنّ التوقيع على الوثيقة يحتاج النظر فيها قبل أخذ هذا القرار، لافتا إلى أنّ الغنوشي التقى الياس الفخفاخ والشركاء السياسيين وسيشارك اليوم في الاجتماع المخصص للتوقيع على الوثيقة التعاقدية.

وبيّن قعلول أنّ النهضة ليست ضدّ التوقيع على الوثيقة المذكورة "لكن ذلك لا يعني أنها ستشارك في الحكومة وقد تصوّت لها في البرلمان لكن لن تكون في الحزام السياسي الداعم لها".

وشدّد على أنّ النهضة تبحث عن التناسق والتعاون بين مؤسسات الدولة وترغب أن تتوسط رئاسة الحكومة البرلمان ورئاسة الجمهورية وتنطلق في العمل، معتبرا أنّ الحركة ليست ضد "حكومة خط ثوري لكن الجميع يعلم أن النقاوة الثورية لم تنجح في إنقاذ تونس من الأزمة منذ 2012" حسب تعبيره.

وأكّد ضيف "ميدي شو" أنّ النهضة تعلمت الدرس من حكومة الحبيب الجملي وفشلها في نيل ثقة البرلمان، قائلا "فشل الجملي في مسارين الأوّل عندما اختار خطاب الثورة والنقاوة الذي سلكناه مع التيار وحركة الشعب وتبيّن أنه خطاب وهمي..والمسار الثاني المتعلق بإتباع مسار الأغلبية بالترقيع وهو ما لم ينجح أيضا". 

وأقر عضو مجلس شورى النهضة أن تونس لن تنجح في الخروج من أزمتها إلا بحكومة وحدة وطنية لتحقيق الاستقرار المطلوب وأنّ النهضة "قررت الجلوس مع الجميع على طاولة واحدة رغم أنه حل مؤلم وبالتالي متمسكة بحكومة كفاءات وطنية مع ترك محاكمة الفاسدين للقضاء ليقول كلمته" وفق قوله.

ولفت إلى تمسك النهضة بتشريك قلب تونس وائتلاف الكرامة الرافض للجلوس مع تحيا تونس في حكومة وحدة وطنية "لهذا سنبذل جهدا لتقريب وجهات النظر "، مشدّدا على أنّ العناوين التي أطلقها الفخفاخ حول الحكومة التي يرغب في تكوينها مغرية لكن مضمونها انتحاري ولها الكثير من الحظوظ لنيل ثقة البرلمان لو وسّعت حزامها السياسي.